الصفحة الرئيسية > الأخبار اليومية
السفير الصيني لدى السودان السيد ما شينمين يصدر مقالة بعنوان "تمهيد مبادرة 'الحزام والطريق' المستقبل الأجمل" في وسائل الإعلام الرئيسية السودانية
2019-04-26 15:59

في 25 أبريل 2019 ، يصدر السفير الصيني لدى السودان السيد ما شينمين مقالة بعنوان "تمهيد مبادرة ’الحزام والطريق’ المستقبل الأجمل" في وسائل الإعلام الرئيسية السودانية "آفاق السودان" و "الرأي العام" و "اليوم التالي" و "الوفاق". النص الكامل هو كما يلي:

تستضيف الصين الدورة الثانية لقمة منتدى" الحزام والطريق" للتعاون الدولي في االعاصمة بكين بعد بضعة ايام، والتي ترحب بالضيوف من كل أنحاء العالم للاحتفال بهذه المناسبة العظيمة. والعنوان لهذه الدورة من قمة المنتدى هو" البناء المشترك للحزام والطريق: لخلق المستقبل الأجمل". كدولة مضيفة، نتطلع إلى المشاركة من كل الأطراف حول تقديم المساعدة ووضع خطط للتعاون، مما يدفع تطور التعاونات الدولية" للحزام والطريق" بشكل متعمق ومستمر.

عندما نذكر "طريق الحرير القديم"، نستطيع أن نسمع أجراس الرنين لفرقة الإبل وصوت خيول القبائل الصينية القديمة والهرج والمرج من أسرة "هان" وأسرة "تانغ "العظيمتان. وقد عاد "طريق الحرير" العريق الذي مره عليه اآلاف السنين وامتد لآلاف الأميال إلى محط أنظار العالم من الجديد بفضل مبادرة "الحزام والطريق" التي طرحها رئيس جمهورية الصين. تعتبر صوت أجراس الإبل الذي تردد صداه على الوادى الممتد وشراع السفن الذي ترفرف على البحار شاهدا للجهود الدؤوبة المبذولة من البشر لإقامة الربط والاتصال بينهم.

في الراهن، تترعرع مبادرة "الحزام والطريق" المتمثلة في توحيد السياسات وترابط المنشآت وتسهيل التجارة والاستثمار والتواصل بين الشعوب في كل الأوقات وكل الأماكن. إن النقاش المشترك لبناء "الحزام والطريق" ليس "عرضا فرديا"، بل يعتبر"جوقة جماعية"، فإن شؤون الجميع يقررها الجميع خلال النقاش.

فتعكس مبادرة "الحزام والطريق" الاحتياجات الملحة من الدول النامية ليست ذالك فحسب، بل تتفق مع المتطلبات الجديدة لتحقيق التنمية كما فى الدول المتقدمة.

وترحب الصين بكل إخلاص بتقديم كل الدول لمقترحاتها وحكمتها لـمادرة "الحزام والطريق"، بينما يتم إجراء الحوار والتشاور على أساس الاحترام المتبادل والمعاملة المتساوية، " بمشاركة كل الدول لدفع تطور "الحزام والطريق" بالاتجاه نحو أعلى المقياس وأفضل الجودة و الربح.

وتلتزم مبادرة "الحزام والطريق" بالمبادئ المتمثلة في " الممارسة السوقية والانفتاح والشفافية والأعراف الدولية وتشغيل القواعد"، وتسعى ايضا إلى الحفاظ على الاقتصاد العالمي المفتوح وتطويره، مما يخلق بيئة صالحة للانفتاح والتنمية ودفع بناء منظومة الاقتصاد والتجارة والاستثمار المتمثل في العدل والعقل والشفافية.

لذلك، نشهد توسع دائرة الأصدقاء لـ "الحزام والطريق" وتقديم عدد متزايد من الدول "صوب الثقة " و" صوت الدعم " لهذه المبادرة. إن البناء المشترك لـ"الحزام والطريق" ليس ب "الكفاح الفردي" بل بحاجة إلى الجهود المشتركة.وإن تجمع الأقوياء سوف يقود إلى النصر، وتجمع الأذكياء سيتغلب على كل الصعوبات.

إن "الحزام والطريق" ليس للمصالح الفردية، بل إلى تحقيق الازدهار والمنافع للجميع. وإن تشجيع الجميع الى الانضمام إلى دائرة أصدقاء "الحزام والطريق" يسعي إلى نسج شبكة من شركاء التعاون حول العالم،فقد تضمنت هذه المبادرة جميع القرارات و الوثائق ذات الصلة من الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لآسيا والمحيط الهادئ والتعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ واجتماع آسيا – أوروبا".

خلال السنوات الخمس الماضية، تجاوزت القيمة الإجمالية لحجم تجارة البضائع بين الصين والبلدان المطلة على طول "الحزام والطريق" 6 تريليونات دولار أمريكي. وفي عام 2018 ، بلغت استثمارات الصين المباشرة في البلدان المطلة على طول "الحزام والطريق" 15.6 مليار دولار أمريكي. إلى يوم 6 شهر مارس عام 2019، تم توقيع171 وثيقة التعاون بين الصين و 123 دولة و29 منظمة دولية حول البناء المشترك لـ "الحزام والطريق". لقد أصبحت مبادرة "الحزام والطريق" مشروع تعاون عالمي شامل، فنرحب بمزيد من الدول للمشاركة فيه، مما يخلق مستقبل يتمثل في السلام والتنمية والتعاون فى للعالم، ففى مبادرة "الحزام والطريق" ليس الفائز يحصل على كل شيء بل هى المنفعة المتبادلة بين الجميع.

يعتبر القصد الأصلي لمبادرة "الحزام والطريق" المصالح الشاملة للبشرية. قال الرئيس الصيني شي جينبينغ" إن تنمية الصين تستمد من المجتمع الدولي، فلذالك نرغب في توفير المزيد من المنافع العامة للمجتمع الدولي". فلذالك تم اقترح مبادرة "الحزام والطريق" لتقاسم فرص تنمية الصين وتحقيق الازدهار المشترك مع البلدان على طول الطريق. تتمتع المبادرة التي قدمها الرئيس الصيني بقيمتها العصرية والحشد الكبير في سياق التنسيق المحلي والدولي. كما تدعو الصين المنفتحة على ، الجميع للاستفادة من تنميتها في "القطارات السريعة" .

"الحزام والطريق" تعتبر مبادرة صينية لتقاسم العالم، و جزء من هذه المبادرة، فقد قامت الصين في نوفمبر عام 2018 باستضافة الدورة الأولى للمعرض الدولي للاستيراد حيث قدمت الصين منفع عام دولي آخر للعالم. و قد شارك في المعرض حوالى (172) دولة ومنظمة دولية واقليمية، وبالإضافة الى أكثر من (3600)شركة، الأمر الذي سجل كثيرا من الأرقام القياسية في المعارض الدولية ويعتبر قرارا رئيسيا لدفع جولة جديدة من الانفتاح رفيع المستوى واجراءا رئيسيا صينيا لفتح الأسواق وتقاسم فرص التنمية مع دول العالم.

يقول المثل الصيني "على الرغم من أن الطريق بعيد إلا أنه يمكن الوصول اليه". إن إفريقيا هي الامتداد التاريخي والطبيعي "للحزام والطريق" ،فالصداقة التقليدية بين الصين وإفريقيا كانت و مازالت عميقة. وفي الماضي، كانت الصين وإفريقيا اصدقاء و حلفاء فى النضال جنبًا إلى جنب والآن اصبحاا شريكان حميمان للتنمية المشتركة، فيصبح التعاون فى بناء "الحزام والطريق " بمثابة الجسر الجديد بين الصين وإفريقيا.في سبتمبر عام 2018 ،تم عقد قمة بكين لمنتدى التعاون الصيني والإفريقي بنجاح، حيث وقعت 28 دولة ومجلس الاتحاد الأفريقي وثائق التعاون مع الجانب الصيني لبناء "الحزام والطريق" الأمر الذي أطلق موجة أخرى من الدعم للمشاركة في بناء "الحزام والطريق" وتوسيع حلقة الأصدقاء لمبادرة"للحزام والطريق ".

و قد استمر نمو استثمارات الصين في إفريقيا، فغطت الشركات الصينية حوالى 53 دولة و 6 مناطق في إفريقيا بما فيها السودان. وفي الوقت الراهن، وبتوجيه سياسة الصين الى افريقيا ب"حقيقية وعملية وحميمية وصدق" وبالمفهوم الصحيح للأخلاقيات والمصالح ،تنفذ الصين بنشاط "خطة التعاون الرئيسية العاشرة" وتدفع ببناء "الحزام والطريق" وارتباط جدول الأعمال الى 2063 للاتحاد الأفريقي باستراتيجيات التنمية للدول الأفريقية من أجل تحقيق المنفعة المتبادلة والتنمية المشتركة للتعاون بين الصين وأفريقيا بجودة أعلى ومستوى أعلى.

كما تعبر الدول الأفريقية عن رغبتها القوية في المشاركة في التعاون الدولي "للحزام والطريق" وتتطلع إلى تحقيق الرؤية العظيمة المتمثلة في تنشيط الصين وأفريقيا في وقت مبكر.

فقد كان السودان من أوائل الدول التي استجابتبحماس لمبادرة "الحزام والطريق" ووقعت اتفاقية بناء "الحزام والطريق "مع الصين. وتاريخيا ،يعد ميناء السودان على ساحل البحر الأحمر نقطة التجمع للقوافل الصينية القديمة المتجهة الى لافريقيا وهو الرابط بين الصين والدول العربية والأفريقية. فقد ساعدت الصين السودان في بناء السكك الحديدية والطرق والموانئ مما جلب الفوائد الكبيرة للسودان.و تعد الزراعة واحدة من أهم مجالات التعاون بين الصين والسودان بموجب مبادرة "الحزام والطريق" حيث أقام الجانبان تعاونًا في مجال الأمن الغذائي.

إن هذا العام الذكرى السنوية الستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين والسودان وقد أصبح السودان عقدة مهمة في بناء "الحزام والطريق" ،فنحن على استعداد لتعزيز التعاون الاقتصادي الصيني السوداني في عملية بناء "الحزام والطريق" وتحقيق المزايا التكميلية والتنمية المشتركة وخلق فرص اكثر للنمو الاقتصادي العالمي من أجل ان يبنى "الحزام والطريق" طريق السلام والازدهار والانفتاح و والابتكار والحضارة.

Suggest to a Friend:   
Print