تلخص خصائص العلاقات الصينية السودانية التي تمتد على أكثر من نصف القرن المنصرم بالمودة الطويل الأمد والتعاون الكامل الأبعاد.إن السودان من أوائل الدول العربية والإفريقية التي أقامت العلاقات الدبلوماسية مع جمهورية الصين الشعبية. وبالرغم من تقلبات الأجواء الدولية على مدى أكثر من الـ50 سنة الماضية، ظل الشعبان يتبادلان الثقة ويتعاملان بالصداقة المخلصة وتتعمق هذه الروابط مع مرور الزمن. وبفضل الجهود المشتركة للجانبين، أنجز التعاون المتبادل المنفعة نتائج مثمرة على كافة المستويات وفي عديد المجالات، بما يثري مقومات علاقة الصداقة بين البلدين في المرحلة الجديدة ويعود على الشعبين بفوائد ملموسة حتى تكون نموذجا يحتذى به للتعاون بين الجنوب والجنوب. وينبغ للجانبين زيادة التعارف وتوسيع توافق الآراء على أساس الاحترام المتبادل والتعامل المتكافئ، وتكثيف الزيارات الودية حكوميا وتشريعيا وحزبيا لتعزيز التشاور والتنسيق والتعاون بشأن العلاقة الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك وتبادل الدعم والتأييد لقضايا تهم الجانب الآخر. شهد الشعبان مشاركة في السراء والضراء في نصف القرن الماضي وسيشهد إرادة مشتركة وجهودا موحدة بينهما في الاستقبال.